"لقد كنت احد الرماح الاسطوريين آمون وكانت هذه كتيبتي التي جعلت الجيوش والملوك ترتعد تحت حوافر احصنتهم " اجاب الملك آمون بفخر .

"هل مازال الرماح على قيد الحياة ؟ " سئل مسلم

"نحن قد نفذت حياتنا منذ زمن طويل ونحن نحرس الختم ولم تبقى سوى شظايا روح عالقة فقط في هذه الاماكن " تنهد الملك آمون

"ختم ماذا الذي تحرسه ؟ ", شعر مسلم بالفضول

"انه سر عرق المفترس اذا انتشرت كلمة فستتحول جميع الاعراق الى كلاب مسعورة من اجله حتى بوذا سيتحول الى شيطان " رد الملك آمون وعينيه كانت تحمل جدية توضح الموقف الخطير .

نظر كل من رماد و مسلم الى بعضهما البعض كان الفضول يملئهم ولكنهم لم يستطيعوا سؤال الملك آمون عن هذا السر.

"لاتقلقوا سأخبركم لأنكم البذرة التي بقيت ومن الممكن ان تكون الايام القادمة اصعب عليكم " ابتسم الملك آمون وهو ينظر اليهم.

وضع الملك آمون خطوة الى الامام, انطلقت هالة بيضاء وغلفت القاعة بالكامل اصبحت رؤية مسلم ورماد بالابيض والاسود كان الامر غير مريح للأعين ولكن فجأة وجدوا انفسهم في مكان مظلم.

وقف مسلم ولاحظ ان هذا ليس مجرد ظلام عادي كان يستطيع لمسه بيده كان الامر مزعج جدا كأنك وسط البحر ولكن بفضل الهالة البيضاء والسوداء التي تحيط بمسلم استطاع التنفس والتحرك بحرية

"تسك تسك صديقي آمون هل اشتقت لي بعد سنوات قليلة فقط ؟ "

عندما سمع مسلم الصوت من الظلام شعر ان امعائه كاد يبصقها من فمه لم يكن هناك اخبث و اقبح من هذا الصوت .

"الملحد الاسود لقد مرت بالفعل سنوات طويلة جدا ومازلت تتمتع بحسك الفكاهي " رد الملك آمون واطلق كل قوته لكبح الظلام المحيط

"انهم بذور جيدة , هل هؤلاء تلاميذك ؟ " سئل الملحد الاسود بدون ان يعرف مسلم من اين يأتي الصوت

"نعم انهم كذلك والان فلتنم ولاتزعجني " رد الملك آمون بملل

"انا ايضا حصلت على تلميذ جيد " ضحك الملحد الاسود

"هل مازلت تحلم بأن تصبح امبراطور عرق المفترس ؟! " غضب الملك آمون واطلق المزيد من قوته حتى انقشع الظلام وظهرت شخصية نحيفة موضوع عليها العديد من السلاسل والمصفوفات

"انا اعلم اننا خسرنا في ذلك الوقت لأننا كنا نقاتل بشكل فردي ولكن انتم كنتم اقوى جيش واجهناه حتى الآن " صرخ العجوز بهستيرية

"لاتقلق سنتعامل مع اي خطر يأتي لنا " رد مسلم بهدوء

"جيد جيد ستكون حرب ممتعة لأشاهدها " تكلم العجوز و اغمض عينيه وتجاهلهم كأنه لم يكن هو الذي بدأ الحديث.

لعن الجميع داخليا كم كان هذا العجوز وقح ومغرور حتى وهو بهذا الوضع لكن كان لديه الحق في ان يكون مغرور كانت قوته مختومة ولكنها مازالت تتسرب القليل منها مثل المحيط .

ذهب الملك آمون الى احد الجدران ووضع راحة يده انقسم الجدار وكشف عن ممر كانت هناك العديد من التماثيل مثل التي شاهدها مسلم في القاعة.

"لماذا تترك هذا العجوز على قيد الحياة على الرغم من خطورته ؟"

"لانه ببساطة خالد ولايموت لذلك قمنا بختمه ليس هو فقط هناك مجموعة منهم في جميع الآثار التاريخية " رد الملك آمون كانت عليه نظرة خطيرة .

"لايمكن لأي شخص او وحش ان يمتلك الخلود الابدي "رد رماد بثقة

"على الرغم من انك تمتلك شيء مميز ومعلمك كان شخصية عظيمة الا انه لازالت تنقصك الخبرة " ابتسم الملك آمون وواصل كلامه ,"لأن هناك مكان واحد فقط يملك سكانه الحق في ان يكونوا خالدين وحتى لو ماتو فإنهم يعودون للحياة "

"هل تعني .....!! " صدم رماد وتغيرت نظرته واصبح اليأس والاحباط يملئه

"يبدوا انك تعرف المكان ولكن لاتعرف عنه شيء " رد الملك آمون

"ماهو هذا المكان الذي تتحدثون عليه " سئل مسلم كان لديه شكوك واراد التأكيد عليها

"سابقا كان سبب تدمير امبراطورية المفترس هم هؤلاء الخالدين كانت قوتهم كبيرة وايضا كلما قتلنا منهم الكثير يظهرون من جديد ويستخدمون السحر الاسود و مهارات قتالية عالية لكن لم يكن لديهم طريقة قتال الجيوش لذلك دفعنا ثمن غالي جدا وهزمناهم وحتى اسرنا منهم البعض و قمنا بإغلاق المدخل "

شرح الملك آمون سبب خسارتهم بالتفصيل بينما كانت الصدمة على وجه مسلم كان سابقا يعتقد ان سبب خسارتهم هو تحالف الامبراطوريات العظمى و الراكشا .

"والراكشا ؟ " سئل مسلم

اهتز المكان وانطلقت نية قتل من جسد الملك آمون وتبعته التماثيل التي كانت تطلق هالة من النقاء و الهدوء , اصبحت الان تبدوا مثل آالات القتل و التعذيب كان مسلم يشعر انه يستطيع تذوق الدماء لو اخرج لسانه قليلا .

"لدي حساب كبير معهم " تكلم الملك آمون و اخفى نية القتل

اذا كانت نية القتل هذه تطلقها مجرد شظية من الروح فماذا لو كانت من شخص الملك آمون نفسه يمكنها ان تغرق العديد من العوالم في يأس ورعب , هذا ما كان يفكر فيه عندما شعر بنية القتل .

"دعونا نتحرك بسرعة لايمكننا تضييع الوقت " تكلم الملك آمون وقطع افكار مسلم

تبع مسلم خلف الملك آمون وهو يشاهد التماثيل عن كثب حتى وصلوا الى قاعة ضخمة كان هناك جسر حجري يقود الى عمود يصل الى سقف القاعة التي كان مرتفع لدرجة لايمكن رؤية حدوده و في الاسفل كان هناك قاع مظلم لم يستطع مسلم حتى شعور بعمقه .

"احذرو ان تسقطوا حتى لو كنتم اقوياء فسيكون الموت هو نهايتكم "

حذرهم الملك آمون وتقدم الى الامام الى حيث العمود العملاق كانت المسافة بعيدة , عندما اقتربوا لاحظوا اخيرا حجر رمادي يطفو بهدوء في الهواء كان المشهد سحري .

جذب الحجر اهتمام مسلم و رماد وحاولو التقدم نحوه ولكن تم ايقافهم من طرف الملك آمون وحذرهم ,"بدون المفتاح سيبتلعكم الحجر ويمزقكم التشوه الزمكاني"

(الزمكاني : يعني التشوه في الزمان و المكان )

"هذا هو حجر القدر ولكنه غير مكتمل جاء مع الخالدين وصدفة التقطه الامبراطور و ساعدنا في حروبنا كثيرا "تنهد الملك آمون عندما شاهد الحجر وكأنه يتذكر السنين الماضية كأنها البارحة فقط .

"اذن ما فائدته الان ولماذا تحتفظ به اذا كان لايعمل " سئل مسلم وقطع افكار الملك آمون

"اريدك ان تحضر الجزء المفقود "

فرح كل من مسلم و رماد ولكنهم احبطوا بعد ذلك كان المفرح ان الجزء المفقود معروف مكانه ولكن السيء انهم يعمون ان شيء مثل هذا الكنز يجب ان يكون في اخطر الاماكن وابعدها لو كان رماد بنفس قوته السابقة كان احضاره مثل شرب الماء ولكنه مسمم الان حتى تحريك جسده كان صعب .

"اعرف ما تفكون فيه لكن لاتقلقوا انه في هذا العالم وبالضبط في اطلانطس " ضحك الملك آمون ولكنه تفاجئ بالنظرة على على وجه مسلم ورماد

"ماذا الا تعرفون اطلانطس الرائعة ؟ " سئل الملك آمون وهو ينظر بشك الى الاخوين

"ان اسمها هو اطلانطس المفقودة ويبدو انها غرقت منذ زمن " رد مسلم بإحراج

شتم الملك آمون داخليا كيف يمكن ان تكون العاصمة اطلانطس قد غرقت في المحيط ثم...., نظر الملك آمون الى غمد مسلم وصرخ

"انت لاتملك غمد المصير كيف جعلتك شعبك يصبحون من عرق المفترس "

شعر مسلم بالحرج و التفاجئ لم يكن يعرف اي غمد يتكلم عنه الملك آمون ولكن يبدوا انه مهم لعرق المفترس .

"لاتقل لي انك جعلت الاعراق الاخرى تتكاثر مع عرقنا !! " صرخ الملك آمون وامسك مسلم من أكتافه

"لقد وضعت قانون انه ممنوع التزاوج بين عالمنا والعوالم الاخرى وقمت بفصلهم " رد مسلم

"على الاقل لست غبي " استرخى الملك آمون بعد سماع رد مسلم

في الزاوية كان رماد يشاهد الملك آمون و مسلم وقد اختفت كل الهيبة التي صنعها من قبل في لحظة واحدة .

"غمد المصير هو الذي يقوم بزيادة قوتك عن طريق ولاء الشعب لك كلما كان اعلى زادت قوتك و زاد مصيرك لتحظى بالحظ الجيد واما بخصوص تغيير عرق الاجناس الاخرى فأنت تحتاج الى 3 قطرات من جوهر دمك وتضعها في الغمد وسيتشكل سائل ذهبي عليك ان تحضر عقد الروح وتضعه في السائل وسيتغير عرق الشعب بسهولة ويمكنك بعد ذلك السيطرة عليهم ولن يجرؤوا على خيانتك " شرح الملك آمون

يمكن لجسم الشخص ان ينتج 6 قطرات من جوهر الدم وتحتاج كل قطرة لشهر لإستعادتها .

"فهمت ولكن كيف يمكن ان اجد اطلانطس وهي في المحيط ولا احد يستطيع الوصول لها " سئل مسلم

"انتظر قليلا "

اغمض الملك آمون عينيه بعد لحظات فتحهم , "لقد تذكرتها "

امسك الملك آمون ورقة و كتب عليها العديد من الاحداثيات للبوابات التي كان يستخدمها في السابق ربما تكون احدها تشتغل معهم .

"لكن لا نستطيع التنفس تحت عمق المحيط " رد مسلم

"لاتقلق انها محمية جيدة لايمكن ان يخترق الماء مصفوفات الحماية التي عليها ولكن عليكم الحذر من الشيء الذي يسكن هناك لقد ارسلت هالتي هناك وشعرت بشيء يمنعها من التقدم ويحاول التصادم معها " رد الملك آمون

شعر الاخوين بالصدمة من قوة هالة الملك آمون كانت المسافة بعيدة جدا من المحيط الى هذا المكان .

"حسنا اذن سنذهب هناك " اجاب رماد

فرق الملك آمون واختفى الاخوين بلمح البصر كانوا قد عادوا الى العاصمة بغداد بحركة واحدة منه .

انتهى الفصل.

**************************

اتمنى منكم الدعاء لي بالشفاء .

شكرا لكم على تفاعلكم .

ما رأيكم سيكون شكل وطريقة زراعة عرق الخالدين وماهو الشيء الذي يجعلهم خالدين ؟

ايضا هل سيكون حجر القدر هو وسيلة غش البطل ام انه سيكون الكارثة التي يجلبها مسلم الى عالمه .

بخصوص مستويات القوة كما ذكرنا سابقا .

محارب مستوى 1 = 1 مليون قوة قتالية

محارب مستوى 2 = 2 مليون قوة قتالية

... البطل حالييا في المستوى 3 ويقترب من المستوى 4

2021/10/20 · 189 مشاهدة · 1463 كلمة
نادي الروايات - 2024